الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما ذكره السائل يدل على أنه مبتلى بوسوسة شديدة، والذي ننصحه به هو أن يستعد للصلاة عند دخول وقتها فيلبس ما يستر عورته ويكبر ويقرأ الفاتحة ويصلي بطمأنينة ولا يلتفت أبدا إلى الأمور التي ذكرها مثل الشعور بأن شيئا سيخرج منه ونحو ذلك ولا يحرك بيده شيئا ولا يرفع ثوبه كي لا تنكشف عورته وليجتهد في مخالفة ما تمليه عليه وساوسه وما هي إلا أيام قليلة ـ إن شاء الله ـ وسيتغلب عليها، ولا شك أن ستر العورة شرط لصحة الصلاة وأن كشفها عمدا مبطل للصلاة, وكذا القيام فرض في صلاة الفريضة، والطمأنينة فرض في الصلاة، فمن لم يطمئن في سجوده أو كشفت عورته في الصلاة عمدا أو لم يقم في صلاة الفريضة فالصلاته باطلة وتلزمه إعادتها, وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في علاج الوسواس القهري فنحيله إليها، وقبل الإحالة ننصحه بمراجعة طبيب الأمراض النفسية، وهذا مطلوب، لأنه من التداوي المباح.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ. رواه أحمد والترمذي وابن ماجة.
وانظر الفتويين رقم: 3086 , ورقم: 118262 .
والله أعلم.