الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب عليك أخذ هذه الكتل إلى المختبر، كما لا يجب عليك دفن هذا الدم، لأنه لم يتبين فيه خلق إنسان، فليس له حكم الآدمي، لأن أقل مدة يمكن أن يتبين فيها خلق الإنسان هي ثمانون يوماً كما بين ذلك العلماء، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 54331.
وهذا الدم الذي رأيته نتيجة الإجهاض هو دم استحاضة يلزمك فيه ما يلزم المستحاضة من الوضوء والصلاة بعد إزالة النجاسة، فإن كان الدم مستمراً جميع الوقت فتحفظي وتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك ذك الفرض وما شئت من النوافل، إلا أن يوافق هذا الدم زمن عادتك فيكون حيضاً.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إذا نزل الجنين فنزل الدم بعده، فإن كان هذا الجنين قد تبين فيه خلق الإنسان فتبين يداه ورجلاه وبقية أعضائه فالدم دم نفاس لا تصلي المرأة ولا تصوم حتى تطهر منه، وإن لم يتبين فيه خلق إنسان فليس الدم دم نفاس فتصلي وتصوم إلا في الأيام التي توافق عادتها الشهرية، فإنها تجلس لا تصلي ولا تصوم حتى تنتهي أيام العادة. انتهى.
والله أعلم.