الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان خطيبك الأول ـ والذي تم فسخ خطبته ـ لا يعلم كونك مخطوبة كما ذكرتِ جاز له التقدم لخطبتك لأن الأصل إباحة ذلك حتى يثبت النهي. ففي طرح التثريب لعبد الرحيم العراقي الشافعي:
قالوا ويجوز الهجوم على خطبة مَن لم يدر أخطبت أم لا، ومن لم يدر أجيب خاطبها أم رد؛ لأن الأصل الإباحة، وقال الحنابلة: إن لم يعلم أجيب أم لا فعلى وجهين. انتهى
وقال زكريا الأنصاري في أسني المطالب: ويعتبر في التحريم عليه أن يكون عالما به. انتهى
كما يجوز لك فسخ الخطبة لمصلحة، ولا إثم عليك في ذلك، فإن كان الفسخ لغير مصلحة فهو مكروه فقط. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 127240.
وإذا فسخت الخطبة كان له أيضا أن يخطب ولو علم بأنك كنت مخطوبة.
والله أعلم.