الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الحديث لم نقف عليه فيما اطلعنا عليه من مراجع الحديث، ولكن معناه صحيح، فإن الله سبحانه وتعالى إنما خلق عباده لعبادته وحده لا شريك له، فقال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ { الذاريات:56}.
وخلق السماوات والأرض، ليعرفه العباد، فقال سبحانه وتعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا { الطلاق:12}. وروى ابن أبي حاتم بسنده في تفسيره عن الربيع بن أنس في قوله تعالى: أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً.
قال: ما خلقتكم لعباً، ولكن خلقتكم للعبادة.
والله أعلم.