الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على اتصالك ونسأل الله لنا ولك العافية وننصحك بالالتزام بالصلاة وجميع الطاعات، ونفيدك أنه يتعين عليك صرف ذهنك عن هذه التخيلات وعدم الاسترسال في التفكير فيها، فالإعراض عن الوساوس هو أنجع وسائل علاجها، ومن وسائل النجاح في الإعراض عنها أن تشغل نفسك ووقتك وطاقتك بما ينفع من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو خدمة منتجة أو تسلية مباحة، ويتعين ـ كذلك ـ أن تخالط صحبة صالحة تعينك على الخير وتدلك عليه، ولا نعلم دليلا يفيد وقوع هذا المرض ـ بالذات ـ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا شيئا من كلام الأئمة فيه، ولكنه وقع في عهده ما هو أخطر منه وهو الجنون والصرع، وعالج ذلك بالدعاء والرقية الشرعية، والرقية الشرعية تنفع ـ بإذن الله ـ المصاب بالمس والعين والأمراض العقلية والبدنية وغيرها وتشرع في حق المصاب وغير المصاب، ولهذا يحسن أن تواصل الرقية الشرعية والدعاء حتى يأتي الشفاء، ففي حديث مسلم: يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم ما لم يستعجل.
ولا تترك العلاج الطبي (مضادات الذهان),
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 117394، 116732، 51601، 117314.
والله أعلم.