الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يشترط لقراءة القرآن لباس معين، كما بيناه في الفتويين رقم:111203، ورقم: 15992.
ولا يشترط لجوازها ستر العورة، كما بيناه في الفتوى رقم: 41376، ولكن يستحب إذا قرأ القرآن أن يكون ساترا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة، قال الترمذي ـ الحكيم أبو عبد الله ـ في نوادر الأصول: ومن حرمته -أي حرمة القرآن- أن يتلبس كما يتلبس للدخول على الأمير، لأنه مناج.
وكان أبو العالية إذا قرأ اعتم ولبس وارتدى واستقبل القبلة.
وتزين المرأة بالمكياج ونحوه ليس مانعا من تلاوة القرآن، ولكن إذا اجتمع النساء مع بعضهن فواجب عليهن ستر العوارات ـ سواء كان اجتماعهن للقراءة أو لغيرها ـ وقد بينا حدود عورة المرأة مع المرأة في الفتويين رقم: 72540 114005.
والواجب في ستر العورة أن يكون بما لا يصف حجمها، ولا يكشف لون بشرتها.
والله أعلم.