الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فهذه الحيلة المذكورة، إنما هي رشوة، والأصل أنها محرمة، لحديث عبد الله بن عمرو قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني.
ولا نظن أن لوائح النظام تهدف إلى تعطيل الطالب لذات التعطيل، وعلى ذلك فلا يجوز لك ولا لغيرك ـ من الأطباء المذكورين ـ التصرف المذكور، اللهم إلا لضرورة ملجئة لذلك.
وأما فعل أكثر أطباء الزمالة أو غيرهم لذلك، فليس بحجة، قال الله تعالى: قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:100}.
ونوصيك بالصبر وعدم الاستعجال، ولعل في تأخرك خيراً، قال الله تعالى: فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19}.
وكان من الواجب أن تسأل عن الحكم في هذا الأمر قبل أن تمارسه، لأنه لا يحل فعل أمر حتى يعلم حكم الله فيه ونسأل الله جل وعلا أن يفتح لك أبواب الخير، وأن يوفقك إلى ما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.