الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا وقف القارئ على نهاية الآية وقف بإسكان الحرف الأخير كما قال الشاطبي في الحرز:
والإسكان أصل الوقف... انتهى.
وإذا وصل الآية بما بعدها حرك الحرف الأخير، وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف عند نهاية آيات الفاتحة كما في حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقطع قراءته آية آية الحمد لله رب العالمين ثم يقف، الرحمن الرحيم، ثم يقف .... رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وبهذا تعلم أن الأئمة قد أصابوا في الوقوف على نهاية الآيات بالسكون.
وأما قراءتها بالحركة مع الوقوف عليها فهو لحن ولكنه لا يبطل الصلاة لأنه لحن لا يغير المعنى كما قدمنا في الفتويين: 13127، 29542.
والله أعلم.