الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذين البيتين نسبهما بعضهم للإمام الشافعي، وقال عنهما الدكتور عايض القرني في دروسه: (لا تصح نسبتهما إلى الإمام الشافعي).
ومعناهما كقول بعضهم احترسوا من الناس بسوء الظن، أو قولهم: سوء الظن من الحزم، فربما وقع الإنسان في مهلكة بسبب حسن الظن ومعسول القول. وليس هذا على إطلاقه فحسن الظن مطلوب من المسلم دائماً، وعليه أن يحسن الظن، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ. {الحجرات:11}. وعلى تقدير صحة نسبة هذه الأبيات إلى الإمام الشافعي فينبغي العلم بأن الإمام الشافعي غير معصوم من الخطأ، وإنما يؤخذ من كلامه ما وافق الصواب.
والله أعلم.