الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا العمل إذا كان يلزم منه الاطلاع على الصور العارية فإنه يحرم، وانظر تفصيل ذلك وأدلته في الفتاوى التالية أرقامها: 108915، 117050، 64703، 2315. وما أحيل عليه فيها.
والحرام إنما يباح للضرورة وقد تقدم ذلك حد الضرورة التي يباح لها الحرام، ويمكنك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 1420.
وإذا كنت مضطرا للعمل في مثل هذه الأماكن فإن عليك أن تغض بصرك عن الحرام ما أمكن، وتغلق الصفحة فور انتهاء حاجتك منها.
وإذا أمكنك محو ما يبقى فيها من الروابط أو التخلص منه بأي وسيلة فإن عليك إزالتها، وأن تتقي الله تعالى في ذلك ما استطعت حتى لا تكون دالا على الشر، فإذا بذلك وسعك وفعلت ما تستطيع فنرجو أن لا يكون عليك حرج ولا إثم من يطلع على ما عجزت عنه فإن الضرورات تبيح المحظورات، والضرورة تقدر بقدرها، ومع ذلك فعليك أن تبحث عن عمل ليس فيه حرام ولا شبهة.
نسألك الله تعالى أن يعينك ويوفقك لما فيه الخير.
والله أعلم.