الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا القول لم يرد مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اطلعنا عليه من المراجع وإنما ورد ما في هذا المعنى ما رواه أحمد وغيره من أنه صلى الله عليه وسلم قال: أقيموا الصفوف، فإنما تصفون بصفوف الملائكة، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل ولينوا بأيدي إخوانكم ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفا وصله الله، ومن قطع صفا قطعه الله عز وجل.
ورمز السيوطي لهذا الحديث بالصحة، ومن ثم فالتزام هذه اللفظة مما يشعر بكونها سنة مما لا ينبغي، وانظر الفتوى رقم: 20594.
واعلم أن تسوية الصفوف مستحبة عند جمهور العلماء وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها فينبغي المحافظة عليها وعدم التفريط فيها، وإلصاق القدم بالقدم وعدم ترك فرجة بينهما من السنة، وقد بينا كيفية تسوية الصفوف في فتاوى كثيرة وانظر الفتوى رقم: 18547، والفتوى رقم: 105008 وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.