الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أنك ما دمت قد أحببت هذه الفتاة أن تحاول خطبتها من أهلها مرة أخرى، ويمكنك أن توسط بينك وبينهم أحدا من أهل الوجاهة والرأي، فإن أصروا على الرفض فليس أمامك إلا أن تنصرف عن هذه الفتاة وتبحث عن غيرها من ذوات الدين والخلق فلعل الخير في زواجك من غيرها، علما بأن ما حدث منهم ليس بمحرم لكنه مكروه إذا لم يكن له سبب للفسخ.
جاء في حاشية الدسوقي: واعلم أن رد المرأة أو وليها بعد الركون للخاطب لا يحرم ما لم يكن الرد لأجل خطبة الثاني. انتهى.
وفي فتح العلي المالك في الفتوى على مذهب الإمام مالك: قال بعض ولا يحرم على المرأة، أو وليها بعد الركون أن يرجعا عن ذلك الخاطب إلى غيره. انتهى.
والله أعلم.