الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث الأول قال عنه ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم بعد ما ساق إسناده عن الطبراني: وهذا إسناد جيد وهو غريب جدا.
وقال عنه عصام الدين الصابطي في جامع الأحاديث القدسية: ضعيف جدا، رواه أبو نعيم في الحلية والحاكم في تاريخه والبيهقى وابن عساكر والديلمى وغيرهم عن حذيفة.
وأما الحديث الثاني فقال عنه السيوطي في الجامع: أخرجه الخطيب. وقال عنه الألباني في السلسلة وفي صحيح وضعيف الجامع الصغير : ضعيف، وقد ثبت هذا المعنى بألفاظ أخر.
والثالث لم نقف عليه بهذا اللفظ، ولكن روى الإمام أحمد في المسند وغيره: ثلاثة لا يرد دعاؤهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام يوم القيامة ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل بعزتي لأنصرنك ولو بعد حين. قال عنه الأرناؤوط: صحيح بطرقه وشواهده, دون قوله يوم القيامة.
والرابع رواه الطبراني في الصغير والأوسط، وضعفه الألبانى في ضعيف الترغيب والترهيب.
والخامس رواه الديلمي في الفردوس والإمام أحمد في كتاب الورع بهذا السند عن سفيان الثوري قال حدثني إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إذا كان يوم القيامة.. الحديث قال عنه الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف: غريب.
وقد ذكره غير واحد من أهل العلم كالقرطبي في تفسيره، ولم يعلق عليه هو ولا محققه، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى ولم يعلق عليه.
وحكم عليه بالضعف بعض من تكلم على الأحاديث من المعاصرين، وانظر موسوعة الحديث على موقعنا إسلام ويب.
والله أعلم.