الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رويت أحاديث في فضل العقيق والتختم به، ولا يصح منها شيء، وقد سبق أن أوردنا طرفا منها، وذكرنا أنها أحاديث موضوعة، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 124979. ولمزيد الفائدة راجع الفتويين: 99029،63262.
وذكر ابن القيم في (المنار المنيف) من جملة الأحاديث الباطلة: أحاديث التختم بالعقيق، قال العقيلي: لا يثبت في هذا شيء عن النبي صلى الله عليه و سلم. اهـ.
وقال الشيخ عبد الرحمن السحيم في معرض جواب نحو استفسار السائل الكريم: الأحاديث الواردة في التختم لا يصح منها شيء بل حكم عليها غير واحد من أهل العلم بأنها موضوعة مكذوبة، فقد أوردها ابن الجوزي في كتاب "الموضوعات". وقال السخاوي: ولا يصح أيضاً حديث: " تختموا بالعقيق " ، له طرق كلها واهية، والمقدسي في " تذكرة الموضوعات " . والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة. اهـ.
هذا ولا يخفى النفَس البدعي في هذه النقول المذكورة في السؤال، ولا يخفى ما فيه من مناقضة العقل، فضلا عن مناقضة الشرع، حتى إن عقلاء المبتدعة أنفسهم لا يرتضون ذلك.