الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
وإن كان لا يستطيع أن يخبرهم فيكفيه ـ إن شاء الله ـ أن يرد إليهم حقهم ولو بدون علمهم، فالمهم أن يصل إليهم حقهم، وهذا الحق عبارة عن قيمة أجرة هذه الأجهزة في المدة التي استغلها السائل في أعماله الخاصة، وقد ذكر في سؤاله أن تكلفة استئجار هذه الأجهزة 300 ريال سعودي لليوم الواحد، وبهذا يمكن حساب ما يستحقه أصحاب الشركة، وراجع ـ في خصوص استعمال أدوات الشركة ـ الفتويين رقم: 48848، ورقم: 26901.
وأما بالنسبة لنقضهم العقد المبرم معهم وأنت في بلدك، وما ترتب عليه من مضرة مالية حقيقية بالنسبة لك فهذا وإن كان ظلما بينا يوجب عليهم في ذمتهم حقوقا نحوك عند الله تعالى إلا أن السائل قد وافق على العقد الجديد معهم وكأنه أسقط ماله من حق عليهم، ولذا فالذي ظهر لنا أنه لا حق له عندهم سوى ما اتفق عليه معهم أخيرا، وعليه نوصي السائل أن يؤدي إليهم حقهم الذي سبق ذكره بغض النظر عن الظلم الذي وقع منهم.
والله أعلم.