الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فابتداء ننبهك على أن طاعة الأم مقدمة على الزواج بامرأة معينة، خصوصا إذا كان رفضها للزواج بها لمسوغ مقبول ولم يكن لمجرد الهوى والتعنت، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 113683, 31929, 3846.
ومع ذلك، فلا يعد مجرد رفض أمك للوهلة الأولى علامة على تعسير الأمر كنتيجة للاستخارة، فلا بأس أن تسعى في إقناعها مرة أخرى ـ إذا كانت الفتاة ذات خلق ودين ـ وذلك عن طريق التودد إليها وحسن التعامل معها واللين لها في القول، وأن توسط من يقنعها، فإن أصرت على الرفض فعليك ـ حينئذ ـ بالانصراف عن هذه المرأة طاعة لأمك.
أما بخصوص الشق الثاني من السؤال: فقد بينا في الفتوى رقم: 113682، أن انشراح الصدر وتيسير الأسباب للأمر الذي وقعت عليه الاستخارة علامة على كونه خيرًا.
والله أعلم.