الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا تجوز الصيغة المذكورة في السؤال، لما تحتمله من معان فاسدة واعتداء في الدعاء، وذلك لاستلزامها فناء صلوات الله وسلامه وبركاته، وهذا باطل، فإن صلاة الله وسلامه وبركاته لا تنفد.
وهذا إن كان الذاكر أراده فهو جهل منه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية فقد سئل عن هذا السؤال بعينه فأجاب بقوله: ليس هذا الدعاء مأثورا عن أحد من السلف، وقول القائل: حتى لا يبقى ـ إن أراد به أن ينفد ما عند الله من ذلك، فهذا جاهل فإن ما عند الله من الخير لا نفاد له وإن أراد به أنه بدعائه معطيه جميع ما يمكن أن يعطاه، فهذا ـ أيضا ـ جهل، فإن دعاءه ليس هو السبب الممكن من ذلك.
انتهى.
والله أعلم.