الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن دعاءك على أبيك من قبيل الإساءة التي تستوجب منك الندم ثم التوبة إلى الله من ذلك ومن سائر ما كان منك من تقصير في حق أبيك، فإن حق الأب عظيم, والإساءة إليه من العقوق، والعقوق من الكبائر، كما بيناه في الفتوى رقم: 11649.
أما بخصوص التوبة: فإن باب التوبة مفتوح للعبد لا يحال بينه وبينها ما لم يغرغر.
ونبشرك أن الإسلام قد أبقى باب بر الوالدين مفتوحا حتى بعد موتهما، ليتزود المحسن ويتدارك المقصر وذلك بالدعاء والاستغفار لهما والصدقة عنهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وتفصيل ذلك في الفتوى رقم: 10602.0
والله أعلم.