الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان انتقالك إلى مسكن بعيد عن والديك سيؤدي إلى تقصيرك في برهما والقيام بحقوقهما، فلا تنتقل ولتصحب زوجتك لزيارة والديها على حسب استطاعتك، فإن تقارب زيارات الزوجة لوالديها وتباعدها أمر ينبغي أن يرجع فيه إلى العرف ويختلف باختلاف الأحوال وتراعى فيه المصالح والمفاسد، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 126150.
وأما إذا كان انتقالك لا يؤثر على برك بوالديك وكانت زوجتك بحاجة إلى زيارة والديها كثيراً لحاجتهما إليها لمرض أو كبر، فالأولى أن تقيم قريباً منهما، وعلى كل الأحوال ينبغي أن تستخير الله عز وجل قبل الإقدام على الأمر.
والله أعلم.