الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزمك رد الشقة للبنك أو بيعها لسداد ما بقي من أقساطه، وأنت معذور فيما أقدمت عليه لجهلك بحرمته وتحريك الحلال واستفتائك من تظن أنه من أهل العلم، ونرجو ألا يلحقك بذلك إثم، ولا يطلب منك تعجيل سداد الدين إلى البنك ما لم يكن في ذلك وضع للفوائد الربوية عنك، لأن مجرد تعجيل السداد دون وضع الفوائد إنما يفيد البنك الربوي ويقويه، وعلى كل فإنه لا يجوز في البلدان التي توجد فيها بنوك إسلامية أو تلك التي لا توجد فيها بنوك إسلامية أخذ القروض الربوية لبناء المساكن أو غيرها ما لم تكن هنالك ضرورة ملجئة إلى ذلك.
وإنما يجوز شراء المساكن ونحوها من البنوك إذا كانت البنوك تملك المساكن أو غيرها من السلع ثم تبيعها على زبائنها وذلك ما يسمى ببيع المرابحة، أما أخذ القروض الربوية منها فلا يجوز، وقد فصلنا القول فيما سبق في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 61214، 76345، 127757، 2819، 3521.
والله أعلم.