الأصل في الأطعمة الإباحة حتى يثبت دليل التحريم

13-1-2010 | إسلام ويب

السؤال:
وجدت في موقع ما بأن جل المنتوجات تستخدم فيها دهون للخنزير التي تتوفر على رموز غريبة مثل إي مئة وعشرين وإي ثلاث مئة و ثلاثين وليسيثين الصويا ومنتجات أخرى، وقسم الموقع هذه الرموز إلى ضارة وغير ضارة ومنتوج به دهن الخنزير، وأنا منذ ستة أشهر أو أكثر توقفت عن استهلاك كل المنتجات التي تحوي هذه الرموز وهذه المنتوجات ما عدا بعض العصائر والياغورت ونوعين من بسكويت التي لا تتوفر على ذلك، أبي كان قد قال لي بأن تلك مجرد سياسة لقطع وعدم استهلاك المنتجات الأوروبية لكن المنتوجات الأخرى المصنعة عندنا في المغرب ودول أخرى لا تخلو من هذه المنتجات.
وسؤالي بارك الله فيكم: هل يعتبر التوقف عن استهلاك هذه المواد عملا مشروعا لتفادي الشبهات والنجاة من الحرام؟ وهل ما قرأته كان صحيحا وإن كان غير صحيح هل سأجزى على نيتي؟ وهل يجوز أن أشتري المنتجات التي يطلب مني أبي شراءها لإخواني الصغار أو المشروبات الغازية المشبوهة بها لتوفرها على ما سبق ذكره؟ كلمة كوكا كولا مصدرها أنهم كتبوها لتوافق كلمة لا محمد لا مكة واستبدلوها بهذا الرمز والحرف اللاتيني السي يمثل حرف لا إذا قرأ بالمقلوب أو قرأ من خلال مرآة و الحرف أو هو حرف الميم وهكذا
جزاكم الله خيرا ووفقنا لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكره السائل مجرد إأخبار لم تثبت صحتها وما كان كذلك لا يمكن أن يحرم به الحلال، فإن تحريم الحلال كتحليل الحرام، والأصل في الأطعمة ونحوها الحل والإباحة حتى يثبت دليل التحريم.

وعموما فإن كنت مرتابا من تلك المنتجات فقمت باجتنابها لذلك فأنت على خير لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والنسائي والترمذي. وقال: حديث حسن صحيح. وصححه الألباني.

 وسواء كان ذلك الخبر صحيحا أم لا، فإنك مأجور على ورعك إن شاء الله، ومع ذلك فطالما لم تثبت صحة هذا الخبر فلا حرج عليك في طاعة أبيك في شرائها، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم:  108354.

وما تناقلته العديد من المواقع والمنتديات عن وجود شحوم الخنازير في الأغذية والمنتجات المتداولة من الدعاوى التي تحتاج إلى برهان من جهة معتمدة وحتى يحصل ذلك فالأصل في الأشياء الإباحة.

وبخصوص مشروب الكوكاكولا راجع الفتوى رقم: 119715 .

والله أعلم.

www.islamweb.net