الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث بعيوب الناس يعتبر من الغيبة المحرمة، إلا إذا كان يراد به مصلحة معتبرة شرعا، لا يمكن التوصل إليها إلا بذلك، كما قال ابن حجر الهيتمي: الأصل في الغيبة الحرمة، وقد تجب أو تباح لغرض صحيح شرعي لا يتوصل إليه إلا بها. انتهى.
ومن الأغراض التي تباح لأجلها الغيبة: أن يشكو المظلوم ممن ظلمه، أو يستعين بمن يمكنه ردع أصحاب المنكر.
وأما مجرد التحدث بعيوب الناس من دون نصح لهم ولا نهي عن المنكر: فهو مما لا يجوز شرعا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 116485، 30232، 31883، 130378، 124383.
والله أعلم.