الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى للمرأة عموماً أن تقر في بيتها، لكن خروجها للعمل ليس ممنوعاً إذا كان العمل مباحاً والتزمت المرأة بآداب الشرع ، وإنما يكون عملها محرماً ويصبح مفسدة على المجتمع إذا كان العمل يعرضّها للخلوة بالرجال الأجانب أو الاختلاط الذي لا تؤمن معه الفتنة، وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتويين: 522 ، 3859.
فإذا كان العمل الذي تنوين أو الذي يراد لك لا يخالف الشرع فعليك طاعة والدك في الخروج له.
وأما إذا كان العمل يشتمل على ما يخالف الشرع فلا طاعة لوالدك في ذلك لأنّ الطاعة إنما تكون في المعروف. وانظري حدود طاعة الوالدين في الفتوى رقم : 76303.
وبخصوص ما أنفقته عمتك عليكم فإن كانت أنفقت متبرعة فلا حقّ لها، وأمّا إذا كانت أنفقت ناوية الرجوع فلها أن ترجع على ما من دفعت إليه المال. والظاهر هنا أنه والدك، فيكون ديناً على والدك يجب عليه رده متى قدر على ردّه.
والله أعلم.