الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا وزر عليك -إن شاء الله- في تزويجك لبنتك من هذا الشاب إذا كان مرضي الدين والخلق ما دامت ابنتك راضية بالزواج منه مع علمها بمرضه، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 21588.
ولا مانع من مداومة بذل النصح لها بعدم التسرع في الاختيار وإرشادها إلى استخارة الله قبل الإقدام على الزواج، فإن الله تعالى أعلم بما فيه الخير، مع التنبيه على أن من الصدق في الاستخارة ترك الاختيار وتفويض الأمر إلى الله.
قال القرطبي رحمه الله : قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور.
وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.
والله أعلم.