الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافي أخاكم المذكور ويعافي جميع المسلمين، ونفيدكم أنه لا حرج على الرقاة في الأمر بما هو مشروع في الأصل إذا جربوا فيه تأثيرا إيجابيا في علاج المسحور، ولكن هذا الأمر لا نعلم ما يفيد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة من ناحية الأمر به على سبيل الخصوص ولكن يستفاد عدم الحرج في هذا من عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم: اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك. وراجع في هذا الفتوى رقم: 56219. وروي عن بعضهم ما يفيد استحباب الأذان في أذن المهموم والمصروع، و راجع شرح المنهاج للنووي.
وأما كيفية خروجه من المحنة فننصحكم بمراجعة بعض الأطباء النفسانيين، ويمكن أن تستشيروا قسم الاستشارات في الشبكة.
ثم إنه لا حرج في عمل الرقية الشرعية للإنسان سواء كان مصابا أم غير مصاب، وقد بينا الرقية في الفتوى رقم: 80694.
وننصحكم بحض الأخ على المواظبة على التحصينات الربانية والتعوذات المسائية والصباحية، وأكدوا له أن المواظب عليها مع حضور القلب إذا دعا وتعوذ موقنا بالإجابة مصدقا بوعد الله سيحفظه الله من شر كل ذي شر.
وحرضوه كذلك على الاندماج في المجتمع وصحبة الصالحين ومجالستهم، ويحسن أن تشغلوه عن متابعة مثل هذه القنوات التي سببت له هذا فخذوه في وقتها لزيارة أحد العلماء أو صلة بعض الأرحام وافتحوا له بعض القنوات الأخرى التي تبث محاضرات إسلامية وتلاوات قرآنية.
وراجع الفتويين: 47873، 106003.
والله أعلم.