الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قصة المرأة المذكورة: ذكرها صاحب الزواجر عن الكبائر بصيغة التمريض ـ أي التضعيف ـ فقال: روي أن امرأة ـ وفيها زيادات على ما ذكر مثل: قتل ولدها ـ كما جاءت أيضا في كتاب الكبائر المنسوب للذهبي بنفس الألفاظ أو قريبا منها.
ولذلك، فالقصة من الإسرائيليات التي لا نكذبها ولا نصدقها. وعندنا في السنة الصحيحة في الزجر عن ترك الصلاة وعقوبة المتهاون في أدائها ما يغني عن أمثال هذه القصص.
وترك الصلاة عمدا ذنب عظيم، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن صاحبه كافر كفرا يخرج عن الملة.
وما ذكر في القبر رواه الترمذي في جامعه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أكثروا من ذكر هادم اللذات ـ الموت ـ فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم فيه فيقول: أنا بيت الغربة، وأنا بين الوحدة، وأنا بيت التراب، وأنا بيت الدود... الحديث، وقد تكلم أهل العلم في سنده.
ومن الحكم التي ذكرها بعض المفسرين عند تفسير قوله الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ {آل عمران: 10}. قال: من وجد الله فماذا فقد؟ ومن فقد الله فماذا وجد؟.
والله أعلم.