الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعورة غير المسلمة كعورة المسلمة الحرة، وتبرجها فيه من الشر والفتنة ما لا يخفى، ولذا فإن غير المسلمات يطالبن بستر عوراتهن وترك التبرج.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: الذمية الحرة عورتها كعورة المسلمة الحرة، حيث لم يفرق الفقهاء في إطلاقهم للحرة بين المسلمة وغيرها، كما أنهم لم يفرقوا بين عورة الرجل المسلم والكافر، وهذا يقتضي تحريم النظر إلى عورة الذمي رجلاً كان أو أنثى، وعلى ذلك يجب على الذمية ستر عورتها والامتناع عن التبرج المثير للفتنة، درءاً للفساد ومحافظة على الآداب العامة. انتهى.
والدليل على ذلك ظاهر إذ أن تبرج النساء باب عظيم من أبواب الشر لما يسببه من الفتنة والفساد وإشاعة الفواحش وتهييج الشهوات والغرائز، ولهذا أمر نساء المؤمنين بالحجاب وإخفاء زينتهن، فكيف يطالب المسلمات بالحجاب ويسمح لغيرهن بالتبرج وإظهار الزينة، والفتنة بهن كالفتنة بالمسلمات بل أكبر وأشد.
والله أعلم.