الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخلو حال ذلك الراتب الذي دفع إليك دون عمل، إما أن يكون قصداً فيكون هبة من الجهة المانحة له يجوز الانتفاع به. وإما أن يكون خطأ وحينئذ يلزم رده إلى الجهة المانحة له، ولا ينبغي تسليمه للمحاسب فحسب، سيما إن كان يخشى منه الاستحواذ عليه وعدم إيصاله، بل يطلب منه وصل يثبت كونه سيعيده إلى الخزينة أو حساب الجهة المانحة له، ونحو ذلك مما تطمئن إليه النفس وتبرأ به الذمة، وعلى كل فيمكن التثبت من الراتب من خلال مخاطبة الجهة المانحة له وشروطها مع المدرسين الذين تتعاقد معهم وعرفها في ذلك، فلا تتصرفي فيما وصل إليك منه قبل معرفة حقيقته، هل هو مال تُسومح به من جهة العمل يحل لك الانتفاع به، أو هو مال وصل إليك خطأ فيجب عليك إعادته إلى أصحابه. وللفائدة انظري الفتويين: 54608، 48714.
والله أعلم.