الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام عملك خالياً من الغش والتدليس ولا صلة له بما يكون من بعض العمال أو مسؤولي الشركة من غش وخداع أو رشوة فلا حرج عليك فيه، وينبغي لك نصح من يفعلون تلك الأفعال المحرمة وتبين لهم سوء عاقبتها، سيما المسؤول الذي يتغاضى عنها فهو راع ومسؤول عن رعيته، فليتقوا الله عز وجل، ويعلموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قال في المتبايعين: فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما. متفق عليه.
فالسبيل إلى الربح والبركة والنماء هو الصدق لا الكذب والغش والرشوة، وكل جسم نبت من حرام فالنار أولى به، كما في الحديث عند الطبراني وغيره، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 26998، والفتوى رقم: 65844.
والله أعلم.