الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا ريب أن الزنا من كبائر الذنوب التي تستوجب عقوبة الله تعالى، إلا أن من تاب وأناب وصدق في توبته تاب الله عليه، والظاهر من السؤال أن التوبة من الزنا حصلت منكما، ولا يشترط في التوبة من الزنا النطق بها ولا النطق بالشهادتين، وتحصل بالندم، كما في الحديث: الندم توبة.
واعلم أن من شروط صحة الزواج بالزانية عند بعض أهل العلم التوبة والاستبراء، وإذا كانت قد حصل منكما التوبة ـ كما هو ظاهر السؤال ـ فإن الاستبراء لم يحصل ـ كما هو ظاهر ـ ومع هذا، فالزواج يمضي، كما بينا في الفتويين رقم: 11426، ورقم: 46952.
وأما الولد: فهو لاحق ـ على كل حال ـ وننبهك إلى أمور منها:
الأول: الحذر من خطوات الشيطان واستدراجه، فكل ما حصل لك من الزنا والفتنة بسبب ذلك.
الثاني: الولي شرط في صحة النكاح، وإذا لم يكن للمسلم ولي مسلم انتقلت الولاية إلى القاضي أو من يقوم مقامه من جماعة المسلمين.
الثالث: الإقامة في بلاد غير المسلمين تكتنفها مفاسد عظيمة، فلا تحل إلا لضرورة أو مصلحة شرعية معتبرة.
والله أعلم.