الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمعروف أن الطابعة في مثل هذا المكان موضوعة لمصلحة العمل لا لمثل الحالات التي ذكرتها، وعليه فلا يجوز لك أن تطبعي أي ورقة لا تتعلق بمصالح العمل، سواء أكان ذلك لنفسك أو لغيرك، وسواء كان ذلك أمور دينية أو غيرها، لأنه من الاعتداء على الأمانة وخيانتها، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ. {لأنفال:27}. ولمزيد من الفائدة انظري الفتويين: 20058، 11360.
لكن إن أذنت الجامعة أو المصلحة التي تعملين بها في طباعة أوراق الطلاب والعمال أو أقاربهم فلا حرج عليك فيما تفعلينه من ذلك، كما لو جرى عرف العمل به دون نكير فيعتبر ذلك إذنا ضمنيا، إذ المعروف عرفا كالمشروط شرطا، كما هو مقرر في أصول الفقه، وللمزيد انظري الفتاوى: 4140، 41556، 26746.
والله أعلم.