الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يدخلنا وإياكم في زمرة الذين يدخلون الجنة بغير حساب، وقد ذكرنا في الفتويين رقم: 93499، ورقم: 49970، خلاف العلماء في المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام: هم الذين لا يسترقون. وذكرنا أن القول المختار في ذلك أنهم الذين لا يسترقون الرقى الشركية، أما طلب الرقية الشرعية فليس من ذلك ـ إن شاء الله.
وعلى كل حال، فمن استرقى جاهلا بفضيلة السبعين ألفا، ثم عزم على ترك الاسترقاء، فنرجو له أن لا يحرم من ذلك الوعد، وفضل الله واسع.
وقد سئل الشيخ عبد المحسن العباد أثناء شرحه على سنن الترمذي: من سبق أن استرقى أو اكتوى ثم تاب هل يدخل في السبعين ألفا؟ فقال: هو على خير. والله تعالى أعلم.
وأما ما ذكرته في السؤال مما يجري على الألسنة على وجه المزاح، فإنما هو لغو، وليس تطيرا ما دام لم يصحبه تشاؤم، وانظر الفتوى رقم: 33941، ومع ذلك فإنه يجب اجتنابه، لكونه منكرا من القول وزورا، ولسد باب التطير والاعتقاد الفاسد.
والله أعلم.