الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الراجح من أقوال أهل العلم أنه يجب على الأبوين أن يعدلا بين أبنائهم ويسويا بينهم في العطية لقول النبي صلى الله عليه وسلم: سووا بين أولادكم في العطية. رواه البيهقي، وقوله صلى الله عليه وسلم: اتقو الله واعدلوا بين أبنائكم. روراه البخاري ومسلم.
فلا يجوز تفضيل بعض الأبناء على بعض من غير مسوغ من حاجة أو عوز أو طلب علم أو كثرة عيال أو مرض يحتاج إلى علاج ولا يقدر على شرائه، وإن فاضل بينهم بدون داع إلى ذلك أثم ووجب عليه مع التوبة رد ما فضل به البعض، أو إعطاء الآخر مقابله وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6242، 14254، 3575، 4417، 75735، 103556، فنرجو أن تطلع عليها.
وعلى ذلك فإن على والدكم أن يعطي كل واحد من أبنائه مقابل ما أعطى لغيره وإلا رد الجميع، وعليكم أنتم أن تكونوا عونا له على طاعة الله.
والله أعلم.