الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن عليك أن تتوب إلى الله تعالى وتستغفره مما وقع منك من انتهاك حرمة الشهر المعظم وإفساد صومك، ويلزمك مع ذلك قضاء اليوم الذي حصل فيه ما ذكرت من الإنزال من غير وطء في الفرج، لأنه فسد بما ذكر من خروج المني، ولا كفارة عليك في قول جمهور أهل العلم، بمجرد خروج المني ما دام لم ينضم إلى ذلك وطأ، كما سبق بيان ذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4066، 18861، 107575.
وذهب المالكية إلى لزوم الكفارة الكبرى بتعمد إخراج المني بالقبلة أو المباشرة أو الملاعبة من غير شرط عادة ولا استدامة... والذي نرجحه هو عدم لزوم الكفارة كما هو مذهب الجمهور، وننصح السائل الكريم بتقوى الله تعالى ومراقبته والابتعاد عن مثل هذه الأعمال التي لا تجوز في حال الصوم.
والله أعلم.