تفسير: قل من حرم زينة الله...

15-2-2010 | إسلام ويب

السؤال:
في سورة الأعراف: آية 32: يقول الله تعالى: قل من حرم زينة الله.
فما المقصود بزينة الله؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فمعنى هذه الآية ـ كغيرها ـ يتضح بمعرفة سبب نزولها، وقد أجمل ابن الجوزي ذلك، فقال في زاد المسير: في سبب نزولها ثلاثة أقوال:

أحدها: أن المشركين عيروا المسلمين إذ لبسوا الثياب في الطواف وأكلوا الطيبات، فنزلت. رواه أبو صالح عن ابن عباس.

والثاني: أنهم كانوا يحرمون أشياء أحلها الله ـ من الزروع وغيرها ـ فنزلت هذه الآية. رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.

والثالث: نزلت في طوافهم بالبيت عراة. قاله طاووس وعطاء.

وفي ـ زينة الله ـ قولان:

أحدهما: أنها ستر العورة، فالمعنى: من حرم أن تلبسوا في طوافكم ما يستركم.

والثاني: أنها زينة اللباس. انتهى.

وقال الطبري: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء الجهلة من العرب الذين يتعرون عند طوافهم بالبيت ويحرمون على أنفسهم ما أحللت لهم من طيبات الرزق: من حرم ـ أيها القوم ـ عليكم زينة الله التي خلقها لعباده أن تتزينوا بها وتتجملوا بلباسها، والحلال من رزق الله الذي رزق خلقه لمطاعمهم ومشاربهم؟.انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net