الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجواز القصر بالنسبة لكم ينبني على الراجح من أقوال الفقهاء في مدة الإقامة التي ينقطع بها السفر. فالجمهور ذهبوا إلى أن المسافر إذا نوى إقامة أكثر من أربعة أيام فإنه ينقطع سفره بتلك النية، ويتم الصلاة من أول يوم، وهذا هو المفتى به والمرجح عندنا كما في الفتوى رقم: 115280.
ومن العلماء من رأى أن المسافر إذا أقام في بلد لحاجة، ولم ينو الإقامة الدائمة فإن له أن يترخص برخص السفر من الجمع بين الصلاتين والقصر.
وعلى القول المرجح عندنا فإنه لا يجوز لكم قصر الصلاة لأنكم تعلمون أنكم ستقيمون تسعة أشهر، أكثر من أربعة أيام، وكونكم لا تجدون مكانا مخصا للعبادة في الأماكن العامة هذا لا يبيح لكم قصر الصلاة ولا جمعها بإطلاق، وجمع الصلاة بالنسبة للمقيم يجوز في بعض الحلات التي جاء بها الشرع كالمطر والمرض والخوف، وكذا الحاجة بشرط أن لا يتخذ ذلك عادة، وانظر الحالات التي يجوز فيها جمع الصلوات في الفتوى رقم: 6846، والفتوى رقم: 98026، عن شروط جواز السفر للدراسة في ديار الكفار.