الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ندب الشرع إلى حسن العشرة والصلة بين المسلمين، ويتأكد مثل هذا في حق الأصهار بسبب هذه الوشيجة التي تربط بينهم. قال تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ. {الحجرات: 10}.
وروى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المسلم أخو المسلم.
ويبدو أن الشيطان قد نزغ بين أختك وزوجتك، وهو حريص على التفريق بين ذوي الرحم.
روى مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يبعث الشيطان سراياه فيفتنون الناس فأعظمهم عنده منزلة أعظمهم فتنة.
وما يمكننا أن نرشدك إليه أولا هو أن تحاول الإصلاح بين أختك وزوجتك، فالصلح خير، والإصلاح بين المتخاصمين من أفضل القربات، وراجع فيه الفتوى رقم: 50300.
هذا مع العلم بأنه إن احتيج للكذب من أجل الإصلاح فإن ذلك مرخص فيه شرعا كما سبق أن بينا بالفتوى رقم: 26713. فإذا تحقق الإصلاح فذاك المطلوب، وإن لم يتحقق فحاول إقناع أختك بأن تزورها أنت في بيتها تجنبا لأي مشاكل مع زوجتك. فإن اقتنعت أختك فذاك وإلا فمن حقها أن تزورك في بيتك إن لم يحدث منها أذى لزوجتك بهذه الزيارة، وليس من حق زوجتك أن تمنع أختك زيارتك.
والله أعلم.