الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي فهمناه من السؤال هو أنك تعمل بالمكتب وقد كلفت بإحضار الباحثين والتعاقد معهم لعمل بحث ميداني.. وإذا كان الأمر كذلك فليس لك أن تأخذ الفارق بين ما تعاقدت معهم عليه وهو 13 وبين ما يعطيك المكتب وهو18 .
وعليك أن ترد الزيادة إلى المكتب لأنك مجرد وكيل عنه في التعاقد مع الباحثين وقد أوهمته بأنك تعاقدت معهم على 18 وتعاونوا معك على ذلك ووقعوا عليه والحقيقة أنهم لم يأخذوا سوى 13 فالواجب عليك إذن رد الفارق إلى المكتب ما لم يأذن لك من هو مخول بالإذن من مسؤوليه في التصرف في الزائد والانتفاع به كما بينا في الفتوى رقم: 248. أو يكون الفارق هو أجرتك المتفق عليها مع المكتب.
وأما تقصير بعض الباحثين في بحثه فإثمه عليه ولا تضمنه ولا إثم عليك فيه ما لم تكن علمت به وتعاونت معه عليه.
ومن تبين أنه لم يكمل بحثه ووضع بعض المعلومات من عند نفسه فإما أن يكمل بحثه أو يأخذ من الأجر بقدر ما عمل ولا يعطى أجره كاملا إلا إذا رضي رب العمل. وعلى كل فإنه لا يجوز لك أنت أخذ شيء من أجور الباحثين ولو لم ينجزوا أعمالهم وإنما مرد الأمر في ذلك إلى المكتب. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 78144.
والله أعلم.