الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحديث المشار إليه جاء في الصحيحين وغيرهما ولفظه في صحيح البخاري: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.
واللفظ المذكور (كأني أراه.. يهدم الكعبة) لم نقف عليه في الصحيحن ولا في غيرهما بهذا اللفظ، ولكن ورد في مسند الإمام أحمد: ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله.
وإذا صحت هذه الرواية فإن النظر يصح أن يحمل على ظاهره من نظر العين المعروف، فيكون الله -سبحانه وتعالى- قد كشف له صلى الله عليه وسلم عنه كما كشف له عن كثير من الأمور الغيبية، ومن ذلك رؤيته للجنة والنار في صلاة الكسوف فقال صلى الله عليه وسلم: لقد رأيت في مقامي هذا كل شيء وعدته حتى لقد رأيتني أريد أن آخذ قطفا من الجنة حين رأيتموني جعلت أتقدم، ولقد رأيت جهنم يحطم بعضها بعضا حين رأيتموني تأخرت. الحديث متفق عليه.
والله أعلم.