الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأصل والسنة أن يستخير المسلم بالصلاة والدعاء، وأن يكون ذلك في كل أمر يهمه أو يقدم عليه مما يحتاج إلى الاستخارة، لقول جابر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها... الحديث رواه البخاري.
ولا مانع أن يستخير بدعاء الاستخارة وحده أو غيره من الأدعية إذا تعذرت عليه الصلاة، وخاصة في أوقات المانع كالحيض والنفاس والانشغال.. فهذا نوع من الدعاء المشروع في كل وقت وعلى كل حال.
والأفضل في الاستخارة أن تكون على الكيفية التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، ففي صحيح البخاري وغيره عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن يقول: إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل: اللهم إني استخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، واسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويسميه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه وأقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به. رواه البخاري.
والله أعلم.