الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الواقع ما ذكرت من أن أختك تثير شيئا من المشاكل مع زوجتك بسبب الغيرة فإنها مخطئة بذلك، وفعلها هذا من الابتلاء فينبغي أن تصبر عليها، وكذا الحال بالنسبة لزوجتك ينبغي أن تقابل ذلك بالصبر، فعاقبة الصبر خير إن شاء الله تعالى، وراجع فضل الصبر بالفتوى رقم: 18103.
وينبغي أن تنصح أختك هذه بأسلوب طيب من قبل بعض من يرجى أن يكون قوله مقبولا عندها، ويبين لها أنها ظالمة لزوجتك بتلفيق بعض الأمور عنها من مثل القول بأنها لا تلبس اللباس الشرعي ونحو ذلك. وإذا لم تنته أختك عن مثل هذه التصرفات السيئة فيمكن أن تهجر إن رجي أن يردعها الهجر كما بينا بالفتوى رقم: 47301.
ومن جهتك أنت ينبغي أن تكون حكيما فلا تبدي لأهلك قدر ما ترسل إلى زوجتك من مال، وعلى زوجتك أيضا أن تكون حكيمة فلا تظهر ما يمكن أن تستفز به مشاعر أهلك.
وعليك أن تحاول قدر الإمكان تعاهد أهلك بمن فيهم أختك بشيء من الهدايا المادية أو العينية بما يعين على إطفاء نار الغيرة في نفوسهم.
وأما بالنسبة لوالديك فينبغي أن تتفاهم معهما في الأمر بكل أدب واحترام، وأن تبين لهما ما قد يكونان قد أساءا فهمه.
واحذر أن يكون منك تجاههما أدنى نوع من الإساءة ولو أساءا إليك أو إلى زوجتك، فمن حق الوالدين الإحسان إليهما وإن أساءا كما بينا بالفتوى رقم: 97807.
والله أعلم.