الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حق الوالدين من أعظم الحقوق وخاصة الأم، فقد جعل لها النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أرباع البر، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أمك، قال ثم من؟ قال ثم أبوك.
متفق عليه.
فيجب على زوجك أن يبر أمه ـ ولو كانت كافرة ـ قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً {لقمان: 15}.
وانظري الفتوى رقم: 65903.
وليس صحيحا ما ذكره زوجك من كون الزوجة والأولاد قبل كل شيء بما في ذلك الأم، فإن منزلة الأم لا تدانيها منزلة أحد من الناس. فترضيك عن زوجك لم يصادف محله، فيجب عليه أن يبر أمه وأن يحسن إليها، وننصحك أنت بأن تكوني عونا لزوجك في البر بها ليرزقك الله سبحانه بر أولادك بك.
وننصحك بإطلاعه على هذه الفتوى ليعلم عظمة هذا الدين.
والله أعلم.