الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأفضل في المصافحة البدء بمن على اليمين، كما بينا في الفتوى رقم: 64499، والسنة عند اللقاء هي المصافحة، وإنما يكون التقبيل والمعانقة عند المناسبات، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 100561.
وأما التزام ذلك دائماً فمكروه، إلا أن معالجة هذا ونحوه ينبغي أن تكون برفق وحكمة، فإذا كان رفضك المباشر لتقبيل من يجوز تقبيله قد يتسبب في قطع رحم أو في أن يجد في صدره عليك ونحو ذلك، فلا شك أن المفسدة في هذا أعظم منها في مجرد التقبيل، ومن قواعد الشريعة دفع أكبر المفسدتين بأصغرهما، ويمكنك أن تعلمه لاحقاً بالهدي النبوي في ذلك، وبأهمية الحرص على اتباعه.
وأما مصافحة الكافر فقد سبق الكلام عليها في الفتوى رقم: 36289.
والله أعلم.