الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكبر الذي جاء الوعيد عليه، وهو من كبائر الذنوب، إنما هو احتقار الناس وازدراؤهم، ورد الحق وإباؤه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الكبر بطر الحق وغمط الناس. رواه مسلم.
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 24081. ولا يدخل في ذلك كما هو واضح: اقتناء الأشياء ولو كانت ثمينة، والاعتزاز بالنفس وخاصة في موضعه المناسب، وقد سبق بيان ذلك أيضا في الفتويين رقم: 15082، 74593.
ثم ليعلم السائل الكريم أن المعنى الذي ذكره من الترفع عند المستكبرين، وإظهار الغنى عن الناس وعدم الالتفات لما في أيديهم، من المعاني العالية المطلوبة شرعا وعقلا، ما لم يقع المرء بسبب ذلك في الكبر المنهي عنه أو في سوء الخلق.
والله أعلم.