الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
الهدية مشروعة في الإسلام، ومندوب إليها، قال عليه الصلاة والسلام: تهادوا تحابوا. أخرجه البيهقي وأبو يعلى والبخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني.
لكن إذا غلب على ظن المهدي أن المهدى إليه سيستعملها في معصية الله لم يجز له ذلك، لما فيه من المعاونة على محرم، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
أما مع مجرد احتمال أن يقع هذا، فلا حرج عليه في تلك الهدية، وينبغي حمل أحوال المسلمين على السلامة وإحسان الظن بهم.
والله أعلم.