الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال الله تعالى: وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ. {الأنعام:108}.
ولهذا لا يشرع سبهم وسب دينهم؛ لما فيه من زيادة شرهم والمبالغة في منكرهم، فيجب على المسلم عدم استعدائهم بسبهم أو سب ما هم عليه من الكفر لكي لا يردوا بسب الإسلام والإساءة لمقدساته، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 30761 ، 122008 ، 60286.
وإن كان هناك من سبل يمكن من خلالها ردع أمثال هؤلاء الغربيين بما لا يترتب عليه زيادة منكرهم، فلا حرج في سلوكها، كمقاضاتهم ومقاطعة بضائعهم والاستعانة بأهل الإنصاف منهم.
ويبقى أن أهم ما يمكن أن يعبر به المسلم عن استيائه من مثل هذه الإساءات أن يزداد التزامه بدينه وإظهاره لشعائره، وأن يجتهد في الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، فإن خلاصة ما يمكنك فعله لنصرة ديننا الحنيف يتحقق من خلال كلمتين اثنتين: الصلاح والإصلاح، وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 125473 ، 65335 ، 65335، 24166 ، 9584 ، 36022 ، 9485.
والله أعلم.