الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الأفعال المذكورة من مظاهر العيد، ومن المعلوم أنه لا يشرع لنا أن نتخذ عيدا إلا ما شرعه الله لنا من أعياد، وفي الحديث عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكما بهما خيرا منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود والنسائي وأحمد وصححه الألباني.
ووجه الدلالة من الحديث أنه ليس هناك أيام تعظم ويحتفل بها كلما عادت غير هذين العيدين.
وما عداهما فهو من الأعياد المحدثة المبتدعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. أخرجه مسلم.
وانظر الفتوى رقم: 34045.
والله أعلم.