الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لأبيك فعل ذلك ما لم يكن مأذوناً له فيه، لما فيه من الاعتداء على حق المستشفى. وإذا كان يريد مساعدة الناس فليفعل ذلك من ماله الخاص أو يبذل جاهه لهم لدى من يملك الإذن بصرف الدواء مجاناً، أما ما يفعله على الوجه المذكور فحرام شرعاً، فليتق الله في عمله، وليعلم أن الله طيب لا يقبل إلا طيباً والقصد الحسن لا يبرر الوسيلة المحرمة، ويذكر أن أبا حنيفة سأله سائل عمن يسرق ليتصدق بسرقته يتاجر مع الله حيث إن السيئة تكتب سيئة واحدة والحسنة تكتب عشراً؟ فقال له أبو حنيفة رحمه الله: سرق فكتبت عليه سيئة وتصدق فلم تقبل منه صدقته لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
وللفائدة انظر الفتوى رقم: 18785.
والله أعلم.