الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحناء مباحة بالنسبة للمرأة بل إن ذلك مطلوب منها، ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة فقال لها: "اختضبي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل فما تركت الخضاب حتى لقيت الله تعالى، وإن كانت لتختضب وإنها لابنة ثمانين.
فلا ينبغي لزوجك أن يمنعك منها لغير عذر، ويمكنك محاورته بأسلوب طيب ويمكنك أن تطلعيه على هذه الفتوى . ولو أصر على منعك وجبت عليك طاعته كما بينا بالفتوى رقم: 65102 فراجعيها.
وأما محبة الإخوة فلم نفهم من تعنين بالإخوة، فإن كان المقصود بهم إخوة النسب فهؤلاء من المحارم فلا حرج في محبتهم، وإن كان المقصود إخوة الإسلام الذين هم أجانب عن المرأة فمالها ولهم، فإن هذا وسيلة من وسائل الفساد. وكونه من امرأة متزوجة أعظم إثما. وراجعي الفتوى رقم: 1109.
ونود أن ننبه إلى أمرين:
الأول: أن غيرة الزوج على زوجته أمر طيب ومحمود، ولكن ينبغي الاعتدال في ذلك، فإن الإفراط في الغيرة مذموم. وانظري الفتويين: 35731 ،71340.
الثاني: أنه إذا أخطأ زوجك في شيء فلا ينبغي لك أن تحملي وزره كل الملتزمين فإن هذا من الجور وعدم الإنصاف، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى. {المائدة 8}.
والله أعلم.