الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن نبهنا على أن كتاب (تنبيه الغافلين) مليء بالأحاديث الموضوعة التي لا أصل لها، وأنه لا يعتمد عليه في باب الحديث. وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 18330، 49119، 60654، 76319.
وهذا المنقول في السؤال من هذا الباب، فهو موضوع لا أصل له.
قال الدكتور حاتم العوني: الحديث المذكور حديث ظاهر النكارة والتصنُّع، وملامح الوضع ظاهرة عليه، فلا تجوز نسبته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجماع في مثله، بل الجزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع العلم ببطلانه من أكبر الكبائر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من حدث عني حديثاً وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين. انتهى.
وقال الدكتور حامد العلي: لم أجد لهذا الحديث أثرا في كتب السنة المشهورة بعد طول البحث. انتهى.
وراجع في ذلك الفتوى رقم: 110733.
والله أعلم.